فرصة العمر

نشر بتاريخ 2012-09-21 1:04 PM
رمضان –ميلة- املك قاعة للحلاقة بفضل الله و الصحفي عبد الله رمضان.ب شاب جزائري، من مدينة ميلة من مواليد 1993، شاءت الأقدار أن يسافر إلى العاصمة، بحثا عن عمل و حياة كريمة. لم يكن عمر الشاب رمضان يتجاوز الـ 16 عندما قرر لأول مرة الرحيل من ميلة، ليعيش في الجزائر العاصمة ولم يكن أول شاب من ميلة سافر إلى العصمة بطريقة غريبة و عجيبة ، فقد سبقه في السفر عشرات من أبناء ميلة ، ووصل معظمهم إلى الضياع و التشرد و السرقة و تعرضوا للاعتداء من طرف زوار العاصمة الذين جاءوا من عدة ولايات بحثا عن شباب و حتى شابات يزورون العاصمة لأول مرة. كان الشاب رمضان يسمع قصص نجاح أقرانه من الشباب الذين كانت لهم فرصة اللقاء بالصحفي عبد الله و الانضمام إلى صحافة..نات وإرسالهم مبالغ مالية لذويهم في ميلة، بل هناك من أصبح لديه محل للحلاقة فقطع على نفسه عهدا بالاتصال بالصحفي عبد الله لتحقيق حلمه مهما كلفه ذلك من ثمن. زارته صحافة..نات في الحمام "حمام الجزائر" الذي ينام فيه مقابل 200 د.ج لليلة الواحدة بساحة الشهداء وأجرت معه الحوار التالي صحافة..نات: منذ 2009 و أنت في العاصمة لماذا ؟ فشلت في الدراسة،فقررت الخروج من البيت و كان عمري 16 سنة..عملت في قسنطينة سنة واحدة لصالح إحدى المحلات التجارية التي تبيع ملابس النساء مقابل راتبا شهريا 10 ألاف دينار جزائري صحافة..نات: هل سافرت بإذن والديك؟ طريقة التفكير عندنا تختلف ما إن قلت لهم أنا ذاهب للبحث عن عمل أعطاني الخيار في فعل ما أشاء صحافة..نات: ماذا كان يدور في مخيلتك و أنت تسافر إلى العاصمة إلى لأول مرة؟ الشيء الوحيد الذي كان يدور في ذهني قبل أن أقرر السفر هو المال فقط و كيفية خروجي من ميلة هذه الولاية التي ضاقت بها نفسي ذرعا بنية عدم العودة إليها مرة أخرى، كنت اعمل وأرسل النقود إلى أهلي في ميلة. صحافة..نات: ما الذي أدى إلى كراهيتك الشديدة لميلة؟ توجد في ميلة عدة أشياء لا يحتملها أي شخص الفراغ و المراقبة و كلام الناس والعصبية، والبطالة، وأسرتي كانت تعاني من مشاكل عائلية لا أرغب في الإفصاح عنها لك الآن . صحافة..نات: ذكرت لزميلتنا زهية أن حياتك هنا شاقة جدا و تعاني من مشاكل و صعوبات ؟ نعم ..انظر أين أنام و كيف و مع من ؟ أتعرض للمضايقات بسبب أحداث السرقة التي تحدث يوميا و احيانا نذهب الى الشرطة بسبب ضياع مال او حقيبة شخص . صحافة..نات:منذ متى لم تزر ميلة ؟ 2009 صحافة..نات: و ماذا اثمرت غربتك ؟ بصراحة لاشيء..تعرضت للضرب و الجوع و النوم في الشارع و هناك من عملت عنده و لم يدفع لي منذ 2010 لم ارسل دينار لاهلي صحافة..نات : كيف تم التعارف بينك و بين صحافة..نات ؟ انا اعمل مساعد حلاق مع شخص من ميلة ..اعمل هنا ليس بعيدا عن الحمام..و كما تعلم في هذا المكان التعارف سريع بيننا..هناك من يعمل حلاق.. في مطعم في مقهى في دوش ..كنت اعرف شخص اسمه عبد العزيز من جيجل ..كان ينام معي في الحمام ثم اختفى ..فيفري 2011 التقيت به ..اندهشت لقد تغير كليا أصبح نظيف و مبتسم و بصحة جيدة ..أصبح يعمل في فندق رغم انه لا يملك أي شهادة..قص علي قصته مع صحافي عبد الله ..في البداية لم أكذبه و إنما عندما نظرت إلى حالتي قلت مستحيل يستقبلني أو يساعدني أو حتى ينظر إلي صحفي دولي.اعطاني رقمه و قال لي عندما تنوي اتصل به تلك الليلة لم انم. بعد شهرين و عندما وجدت نفسي بحاجة من يساعدني حتى لا انام في الشارع تحمست و اتصلت به في البداية أعطاني رقم السيدة زهية لانه كان خارج الجزائر و أرسل لي معها مبلغ من المال ..لم اصدق ..و بعد أسبوعين أرسل لي رسالة في هاتفي لأقابله ..و الله كما سمعت عنه..وجدته متواضع و بسيط و طيب و كريم و بدأت العمل معه..يرسلني إلى المطار..أقوم بإعطاء رقمه إلى أي شاب طموح..أرافقه في رحلاته لدار العجزة و المستشفيات..المهم كل شيء يطلبه مني أقوم به ..و استطعت أن اجمع مال معتبر في مدة زمنية بسيطة لأصبح شريك في محل للحلاقة مع شاب آخر طيب و مخلص انضم إلى صحافة..نات ..و أصبح الأستاذ يرسل لنا الزبائن من كل مكان ..الحمد لله ..الحمد لله..الحمد لله صحافة..نات : بماذا تنصح الشبان حتما سيقرؤون مقابلتك؟ أنصحهم أن لا يسافروا إلى أي ولاية إلا بعد أن يضمنوا العمل و الإقامة و أناس مخلصين أمثالكم أتمنى أن تزوروا محلنا لتشاهدوا صورنا مع الاستاذ..و من يريد ان يغير حياته و ان يستثمر سنوات عمره و يربح الوقت رقم الصحفي 0661531657 مهما كانت مشكلتك اتصل و اصبر و كن صادق و لا تتردد صحافة..نات: نشكرك على صراحتك في الحديث معنا أشكر الأستاذ عبد الله وصحافة..نات وأحيي كافة العاملين فيها بقلم بهيجة و عدسة هشام